كتبهاأبو دجانة البلوشي ، في 28 مايو 2008 الساعة: 13:25 م
من أنا الحقير الصغير حتى أكتب قائلا أنا والقران
كلام الله المنزل المفصل المحكم العزيز
ولكنه الحب لهذا الكتاب العظيم
والعشق للتلذذ والهداية-ان شاء الله-بلفظه المعجز المستقيم
وأنا في طفولتي الغابرة ..كانت علاقتي بالقران علاقة عجيبة
كان والدي عافاه الله وغفر له يضربني ضربا مبرحا لأحفظ الآية والآيتين منه
ومع ذلك كنت ازداد انجذابا اليه
ولا أجرؤ و أنا الطفل الصغير أن أقضي سويعات بعيدا عنه
كنت أقرأه في البداية و لا أفهمه ..ولكن والله الذي لا اله إلا هو كأنه هو يفهمني !!
كانت اللذة التي ينتعش بها قلبي عند قراءته تفوق عندي كل شيء
وكنت أتتبع أبي وهو يتلوه بما أوتي من علم يسير في التجويد والقراءة فترتشف أذني كلماته ألذ من ارتشاف العسل
واه ما أحلى تلك اللحظات التي عشتها وأنا أمسك بالمصحف الشريف أتلوه بين يدي معلم القران أو بين يدي أبي شفاه الله
كنت في عالم اخر
كنت في جنة عتى الارض
وكبرت وعلاقتي بهذا الكتاب عظيمة
لا ريب أنني لست بمعصوم من الذنوب و الخطايا
ولكن رغم ذلك
ورغم الدرن الذي كان ولعله لا يزال -أسأ ل الله سبحانه العافية-يلطخ قلبي -كان القران يناديني أن أقبل
أقبل يا عاصي الى كلام المغفرة والتوبة
أقبل يا مصر الى كلام التهديد و الوعيد
أقبل يا يائس الى كلام الأمل والبشارة
أقبل يا غافل الى كلام اليقظة والتنبيه
أقبل يا فقير الى كلا الغنى والقناعة
أقبل يا غني الى كلام العبودية والفقر الى الله العني الحميد
أقبل يا ناقص الى كلام الكامل العفو
أقبل يا حيران الى كلام الهداية والحقيقة
أقبل يا حالم الى كلام الواقع والصدق المبين الجلي
أقبل يا مذلول الى كلام العزة والنصر والتمكين
فأقبل عليه ..فتمتليء جوانحي منه خشية ويشبع قلبي منه هدى
الله أكبر حتى أنا العاصي أشعر به فكيف يا ترى يتلذذ به المؤمنون ؟؟
والله ما فتحت هذا الكتاب وأنا غاضب الا هدأني
ولا فتحته وأنا محتاج الا أغناني
ولا فتحته وأنا متضايق مضنك الا أراحني
ولا فتحته وأنا ضال مضل الا أدبني وأصلحني
هكذا أنا والقران
أسأل الله أن يشفع لي يوم القيامة
بحبي له
وحفظي بما قدرني الله عليه منه
فان القران كما صح يبعث يوم القيامة شفيعا لأصحابه
امين